الملخص
ارتبطت المشاركة السياسية للشباب بالمغرب بطبيعة تحولات المشهد السياسي والانتخابي، لكنها ظلت في المجمل حبيسة رؤية محدودة تحصر الدور السياسي للشباب في جوانب ضيقة دون تمكينهم من فرص فعلية للولوج للمؤسسات التمثيلية وللتأثير في القرار العمومي، وعلى الرغم من إقرار بعض الإجراءات التمييزية لتحفيز الشباب على ممارسة حقوقهم السياسية فإنها لم تسهم بالشكل المطلوب في الارتقاء بموقعهم في هيئات اتخاذ القرار.
وتناقش هذه الدراسة مؤشرات التمكين السياسي للشباب في المغرب في ضوء تحولات التشريع الانتخابي وتقلبات الحقل السياسي، وتخلص إلى أن التدابير التمييزية التي تم سنها لم تحقق الرهانات المتوخاة منها في ضوء محدودية تمثيلية الشباب بالبرلمان والمجالس المحلية، وتوصي بتبني مقاربة شمولية للتمكين السياسي تروم تجفيف منابع الريع الانتخابي، وإقرار حزمة متكاملة من التدابير لتعزيز ولوج الشباب للهيئات المنتخبة، ولتمكينهم من لعب دور مؤثر في المشهد السياسي الذي طالما هيمن عليه شيوخ الأحزاب وفق آليات لا تمت بصلة للرهانات الديموقراطية.
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.