جهود العلّامة محمد صديق حسن خان في خدمة السنة النبوية

الملخص

الإمام العلّامة المحقق محيي السنة وقامع البدعة أبو الطيب محمد صديق حسن خان آية من آيات الله في العلم والأخلاق الفاضلة في عصره، فقد بذل جهدًا واسعًا لنشر العلم والتأليف، واشتهر بتمسكه بالكتاب والسنة، ونبذه التقليد بين أقرانه؛ خاصةً جهوده لبيان مكانة السنة بين الناس والإشاعة بأهميتها شرحًا واختصارًا وترجمةً ببالغ العناية والتقدير. ولما يسر الله عليه صرف ما آتاه الله من المال والجاه في خدمة الإسلام، وفي نشر علم الحديث باللغات الثلاث؛ العربية والفارسية والأردية، والدعوة إلى العقيدة والعمل بالكتاب والسنة الصحيحة، وإعانته للعلماء والأدباء لنشر العلم الشرعي، وجمعه المكتبة المملوءة بالكتب القيمة وإسهاماته السخية لتوزيع بعض أُمّات كتب الحديث وشروحها على نفقته الخاصة على الطلبة مجانًا من الهند حتى مصر وتركيا.

وتستعرض هذه الورقة كتبه المؤلفة في الحديث وعلومه خاصة باللغة الفارسية؛ فنجده يضطلع في بعض الأحيان بآرائه الخاصة ويورد إشكالات ثم يجيب عنها، ويظهر في الغالب عليه تأثير علماء اليمن، فمخزونه العلمي من تلك المؤلفات كثيرة، ولم ينجل محتواها ولم تأخذ حظها الوافي بمنظار التحقيق والنشر لدى علماء الشأن، وبالتعريف الموجز بهذه العجالة ننوه بأهميتها ونوصي بعناية العلماء بتحقيقها وإخراجها من جديد ليتحقق بذلك تعميم الفائدة.