الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى الوقوفِ على الأسباب التي تُسوغ للدولة استخدام القوة العسكرية في الدفاعِ عن نفسها في الشريعة الإسلامية، مقارنة بالمسوغات في القانون الدولي المعاصر. وقد انتهجنا في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي، وذلك بتتبع الجزئيات المتعلقة بالموضوع في مظانها، والمنهج الاستنباطي في استخراج الأحكام من النصوص الشرعية والقانونية، والمنهج المقارن في المقارنة بين أحكام الشريعة والقانون.
وقد توصلت الدراسة إلى أن مسوغات الحرب بأنواعها في الشريعة الإسلامية تنحصر في حالتي الدفاع الشرعي وتحقيق العدالة، ويندرج تحتها الدفاع عن النفس، ورد الظلم عنها، ونصرة المستضعفين العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم، وضمان حرية الاعتقاد، وضمان سلامة وصول الدعوة الإسلامية ونشرها، ومشاركة غير المسلمين في مُقاتلة عدوٍ مُشترك، ورد العدوان الواقع على الغير، وأما القانون الدولي العام فقد حصرها في حالة الدفاع الشرعي، وقرارات مجلس الأمن، ولا يعُد استخدام القوة العسكرية مبررًا إلا في حال وجود اعتداء مسلح، كما توصلت الدراسة إلى أنّ قتال الطلب لا يعدو عن كونه دفاعًا وقائيًّا.
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.